اندلاع حريق هائل ،اليوم السبت، في محطة كهرباء رئيسية في مدينة الأحواز ،جنوب غربي ايران، عقب يومين من وقوع انفجار غامض قرب موقع نووي وحريق اخر في موقع عسكري .
وأكدت وسائل إعلام ايرانية بأن الحريق الجديد نجم عن وقوع انفجار في محطة الزرقان الطاقة والأحواز.
وبثت وكالة تسنيم الإيرانية لقطات فيديو تظهر ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الضخمة تتصاعد بين أبراج الطاقة الكهربائية للمحطة.
وقامت الوكالة بنقل تصريحات رئيس قسم الاطفاء في الأحواز حيث قال : إن انفجار أحد محولات الطاقة أدي الي اشتعال النيران بالمكان، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد المسؤول عن انه تم احتواء الحريق بالمكان وان فرق الإطفاء تعمل علي تبريد المنطقة.
ولكن رغم تأكيد الوكالة الا ان هناك مسئول ايراني اخر ينفي للوكالة ان يكون الحريق ناجم عن انفجار ، بل نتيجة حريق في أحد المحولات ، مستعينا بأن الحريق تم اخماده خلال ٢٠ دقيقة فقط.
هذا وقد أثبت ذلك لأن هذه المحطة ترتبط بمحطات الطاقة النووية الاخري في إيران مثل بوشهر ودارخوين .
والأحواز عاصمة محافظة خوزستان، التي تقع ضمن منطقة أكبر هي الأحواز ذات الغالبية العربية والغنية بالنفط والماء.
وكانت السلطات الايرانية صرحت ،يوم الخميس الماضي، عن وقوع حادث وصفته ب” الغامض” في مبنى قيد الانشاء في محطة نظنز للطاقة النووية وسط إيران.
لكن طهران رفضت الكشف ان طبيعه الحادث او أسبابه مشيرة إلى أن الاعلان عن ذلك سيتم في الوقت المناسب لأسباب أمنية.
أشارت بعض تقارير إعلامية ايرانية الي احتمال وقوف جهات خارجية بأعمال تخريب ، دون توجيه اتهام مباشر.
هذا وقد شهدت إيران في الأسابيع الأخيرة سلسلة من الحرائق والانفجارات الغامضة ،كان أبرزها الانفجار الذي وقع في شرق طهران أواخر يونيو الماضي.
ولم يستبعد قائد الحرس الثوري الإيراني غلام رضا جلالي،أن يكون السبب وراء الانفجار الهائل هو “قرصنة إلكترونية”، وسط التكهنات بأن الحادث بمثابة عملية تخريب.
وأوضحت صور التقطتها القمر الصناعي الأوروبي “سنتينال 2″،أن الانفجار وقع في منطقه جبلية شرق العاصمة ، يظن محللون انها تحتوي علي شبكة انفاق تحت الأرض لتخرين الأسلحة ومواقع لإنتاج الصواريخ، وربما له علاقة بنشاط إيران النووي.
كما شبت سلسلة حرائق وصفت بالمريبة في إيران مما إلى إرباك السلطات واوقعت المراقبين في حيرة، خاصة انها طالت بعض الأماكن التاريخية والصناعية والحرائق بالعاصمة الإيرانية.
أشار مسؤولون في النظام الإيراني الحرائق إلى الطقس الحار والنزاعات بين المزارعين ، لكن آخرين كانت لديهم آراء أخرى مفادها أن الحرائق مدبرة.
Discussion about this post