كتب : إسلام كمال
منذ ظهور التكنولوجيا على الساحة العالمية، كانت هى الساعد القوي لمساعدة البشر في جميع شئونهم وأمورهم الحياتية، فالتكنولوجيا لها دور كبير في التاثير على شتى المجالات، ومع ذلك فإن لكل شي إيجابي له أيضا سلبيات، لسوء الإستخدام في مثل هذه التقنيات التي قد تؤدي إلى العديد من الأمور التي لا يحمد عقباها، لأن التكنولوجيا الحديثة بمختلف أنواعها باتت هي الأداء الوحيدة المسيطرة على العالم .
ظهر الجيل الاول من التكنولوجيا وكان نقلة نوعية كبيرة التي وضعت بعض الدول على قمة مستخدمي التكنولوجيا الحديثة، وذلك من خلال نجاح اليابان في تشغيل نظام “G1″، وبدأ تحديدا في عام 1980، عن طريق استخدام موجات الراديو العادية، وذلك لإجراءات القدرة على الإتصال لمسافات بعيدة تتأثر بتأثر الأجواء المحيطة بها، كإرسال الراديو ومع التقدم الهائل الذي قدمه الجيل الاول لم يتم استخدمه إلا في نطاق محدود .

ولم تكتف الدول بظهور تقنيات الجيل الأول فقط، بل لجأت فنلندا لتطور مثل هذه التقنيات وتضع قدمها مع الدول الكبرى في مجال التكنولوجيا الحديث، وذلك من خلال إختراعها لأنظمة الجيل الثاني في نهاية تسعينيات القرن الماضي، بتشغيل نظام “G2 “، مما أتاح أنتشار الهواتف التي تتمتع بجودة أعلى، عن طريق خدمة الرسائل القصيرة “sms ” وسرعته الكبيرة في هذا الوقت والتي وصلت في نقل البيانات من 64كيلوبت / الثانيه إلى 170 كيلوبت / الثانية، ولم يتوقف التحديث عند هذا الحد فقط، مع تقنية GPRS لنقل البيانات الرقمية وسرعتها التي وصلت لـ 114 كيلو بت/ الثانية .
وترقى نظام الجيل الثاني إلي ” G2.75 ” حيث وصلت سرعته لـ 384كيلوبت / الثانية، ودعمه لخدمة الإنترنت، بالإضافة لخدمات البريد الإليكتروني، وهو ما تستخدمه الدول النامية حتى وقتنا الحالي؛ لبطء سرعة الإنترنت هناك .
ولم تستلم اليابان، في المجال التكنولوجي بعد سيطرة فنلندا على انظمة الجيل الثاني، بل عزمت في مطلع الألفية الثانية على التطوير وانتاج أنظمة الجيل الثالث في عام 2003، والذي يرمز له” G3 “مما أحدث طفرة نوعية في عالم الإنترنت والإتصالات الصوتية والمرئية، والذي وصلت سرعته حينها إلى 7 ميجا بايت / الثانية.
ودخلت على الساحة التكنولوجية السويد وكوريا لتكسرا حاجز المستحيل وتنتجا أحدث نظام عالمي في تكنولوجيا الإتصالات في عام 2009، وما أطلق عليه نظام الجيل الرابع الأحدث على الإطلاق، والذي وصلت سرعته إلى درجة كبيرة أظهرت مدى التفوق التكنولوجي على عالم الأنظمة الحديثة،
ووصلت سرعتها إلى 100 ميجا بايت / الثانية، مما جعل له قدرة على تشغيل الإنترنت بكل سهولة وبجودة عالية، مقارنة بالأجيال السابقة، مما جعله يتميز بأمان أكبر بظهور تقنية “LET” تترواح بين 100- 325ميجا بت /الثانية .

ومع الإنفجار التكنولوجي في العصر الحديث تم التطوير الأكبر على الإطلاق في أنظمة التنقيات الحديثة، لتظهر الجيل الخامس، مما جعله يمثل نقلة نوعية في عالم الاتصال ومعالجة البيانات في أقل من الثانية، والذي قامت العديد من الشركات الكبري لتطويره مثل SAMSUNG/OPPO/HUWUY، لتصل سرعته القصوى إلى10 جيجا بايت/الثانية لتكون أسرع من ” 4 G ” بنحو 100 مرة، الأمر الذي أحدث ثورة صناعية تكنولوجية في عالم الأجهزة والإتصالات، والتي من المؤكد أنها ستقلب مفاهيم التكنولوجيا الحديثة في القرن الـ21 .
-مع زيادة الضغط علي الشبكات ونقل البيانات سيكون بقدر G 5توفير خدمات للاتصالات لعدد أكبر من المستخدمين يصل إلى مليون مستخدم في الكيلومترالمربع. بينماG4 يدعم200الف مستخدم
- انترنت الاشياء (IOT) اليوم يوجد العديد من والكاميرات واجهزة المنازال والسيارات الذكيه التي تدعم من خلال الانترنت وهي تحتاج الي سرعة بيانات عاليه وعلي سبيل المثال عند قيادة سياره ذاتيه الاستشعار التي تعرض الخرائط والكاميرات وتحذير عند وجود مشكله مثل حوادث الطرق والطقس مع زمن استجابه وصول 50 ميللي/الثانيه مما يعرضه للخطر لقد شهدنا عرض يوضح مدي التطور المذهل للتقنيه G5 في نقل الفوري للبيانات في عام 2018 في اتمام الالعاب الاولمبي PYEANGCHANY بكوريا الجنوبيه التي اظهرت للعالم باكملها بتثبيت الكاميرات علي الجليد واصبح يري المشاهدين وهي تنزلق وكانهم بدخلها

- وفي مجال الطب : يقول” بروكارد اسجوبتا” الاستاذ بجامعة لندن ان تقنية الجيل الخامس ساعدت في تطوير مجال الجراحة عن بعد بااستخدام الربوتات بطريقة اكثر فاعليه واقل تكلفه اصبح باامكان الجراح ان يقوم بعملية جراحيه وهو جالس في منزله وعلي سبيل المثال يقوم شخص بااجراء عملية جراحيه في ابو ظبي والجراح في الولايات المتحده والمتطلبات والتحدايات وتاتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
- فيحتاج الجيل الخامس الي نطاق عالي من بنيه تحتيه
وسوف يأتي جزء من هذا الطيف الإضافي من نطاقات ترددية أعلى من تحديات كبيرة. ويتمثل التحدي الأول في خصائص الانتشار الجوهرية للموجات الملليمترية. ذلك أن هذه الموجات الراديوية تنتشر على مسافات أقصر بكثير من تلك التي تنتشر عليها في النطاقات الترددية - وبالتالي، ستتطلب تغطية منطقة معينة زيادة كبيرة في عدد محطات القاعدة مما سيزيد من تعقيد البنية التحتية، بما في ذلك الحاجة إلى نشر معدات راديوية في مرافق الشوارع، مثل أضواء إشارات المرور وأعمدة الإنارة وأعمدة المرافق وإمدادات الطاقة.ويتمثل التحدي الآخر في وصلات توصيل الجيل الخامس بين محطات القاعدة والشبكة الأساسية (الوصلات الوسيطة)، وهي تعتمد على تكنولوجيات الألياف البصرية والتكنولوجيات اللاسلكية.
ماهي الاجهزه المتاحة من الجيل الخامس:
الشركات التي اتاحت G5 تعتبر اغالبها ظهرت بصوره تجاربيه
OPPO RENO 5G “طرحت شركة ” اوبو” هذاالهاتف عام 2019 في شهر مايو ليكون بذلك اول هاتف يدعم الجيل الخامس في اوروبا
SAMSUNG GALAXYS10 الهاتف يتاح للبيع في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبيه ويمكن ان يصل الي جميع انحاء العالم
ثم اعلنت MOTOROL عن اضافتها MOTO Z3 التي تدعم الجيل الخامس
واما بنسبه للعالم العربي: اتاح في كثير من الدول الخليج وشمال افريقيا
اتصلت شبكات الجيل الخامس الي الامارات من خلال شركة ” هواوي ” الصينيه من خلال شركة ZTE AXON 10 PRO 5G
وفي الكويت تتوفر شركة الجيل الخامس عبر شبكة “زين” “اوريد” “افيفا”
وياتي السؤال الاهم وماذا عن هواتف ايفون الجيل الخامس ؟هل سوف ينتظرون كثيرا ؟

وتسائل كثير من الناس متى يتوقع ان تصل الي جميع انحاء العالم؟ يقولوا خبراء من فريق ابحاث BUSINESS IN SIDERانه في حلول عام 2022 ستكون تقنية G5 قد وصلت الي 15 % من سكان العالم ولكن ماذا عن الوقت الذي يكون عامل بالغ الاهمية عندما نتحدث عن85% من البشر عدد ضخم ولكن الاجابه ب لا لان الوقت غير مناسب لتلك الهواتف فنحن ما زلنا في مراحل التجاراب الأولي كما ذكرنا وشرائك لهاتف الآن يدعم هذه التقنية يعني أنك ستفوت الكثير عند تطورها وقد تغير هاتفك قبل أن يتوافر الجيل الجديد في مكان إقامتك خاصة إذا كنت في الدول العربية.

Discussion about this post