حوار: منى محمود
فتحت السيدة “مروة عبدالجواد” قلبها «لبوابة الانفراد» وتحدثت سبب حصولها على المركز السادس في الأكل “الفيجان” على مستوى تركيا، كما أردفت عن أصعب المواقف التي مرت بها خلال رحلتها في الغربة ، وسبب تركها مهنة التدريس بالرغم من نجاحها فيها ، كما أوضحت الفرق بين المرأة المصرية والأوروبية ، وصرحت عن بعض أعمالها في الفترة المقبلة .
وإلى نص الحوار….
-الحياة في الغربة قاسية على الرجال فماذا عن قساوتها مع النساء ؟
الحياة في الغربة قاسية على النساء أكثر من الرجال ، خاصةً على السيدات الملزمات دينياً وأخلاقياً ، وهذه أكثر الأزمات الآي كانت تواجهني لذلك قررت الإبتعاد عن العرب واختلطت بالأجانب أكثر لأنهم يقدرون فكرة العمل بصرف النظر عن نوع الشخص أو جنسيته.

-حدثينا عن الرحلة ؟
في البداية سافرت إلى تركيا بهدف التنزه والسياحة ، لاني كنت أمُرر ببعض الظروف خاصة بعد طلاقي من زوجي “حسام” ، وبعدها فكرت في أخذ دبلومة “السلتا” من تركيا لانها أفضل من مصر ، وكنت محتاجة لحد يعرفني على البلد أكثر وأحتضني أهل زوجي الحالي “حسن” هذا قبل أن نتعرف على بعض أو نرتبط ، وفي يوم من الأيام قومت بعمل أكلة “البشاميل” لهم نالت على إعجابهم وأقترحوا عليا عمل كافية مع “حسن” لانه كان مميز بصناعة “العيش” و “البيتزا” ، وفتحنا المطعم التي بدأ “بالعيش” و “البيتزا” بتوع «حسن» و “المكرونة البشاميل” بتاعتي .
وبعدها تزوجت من حسن وأصبح مشروع واحد لنا ، وتركت عملي في مصر حتى بدون تقديم استقالة ، وتركت 20 سنة عمل للحكومة .
-من كان يدعمك في هذه المسيرة وما هو السر في نجاحك؟
الوحيد الذي دعمني في البداية هو أخى “أحمد” لإنه مسافر خارج البلاد ومتفتح أكثر ، ووالدتي لم تتقبل فكرة سفري في البداية لإني كنت مدرسة ناجحة في مجالي ، وطليقي”حسام” كان يدعمني كثيراً ، وهناك عدة أشخاص آخرون كانوا يقدمون لي الدعم النفسي مثل: “حنان” المساعدة الخاصة بي ،”سلمى” بنت أختى كانت ترى في مالك أراه أنا ، “عليا عبدالهادي” الطالبة بتاعتي ، “ماجدة” صديقتي مدرسة الاقتصاد .

-ماذا عن حياتك في الغربة وما أصعب المواقف التي تعرضتي لها؟
الحياة في الغربة ليست سهلة مثلما يعتقد البعض ، فهناك بعض الأمور التي يجب أن نتفهمها ، مثل عادات وتقاليد شعب هذه البلد ، أنا لفيت تركيا كلها ، وهي تنقسم إلى قسمين ، قسم تابع للجانب الأوروبي وهذا القسم ملتزم دينياً وأغلب العرب يعيشون به ، أما القسم الآخر التي أعيش في فهو قسم “أسيوي” غير ملزم دينياً .
والمجتمع التركي عنصري بشكلاً ما “لازم تتكلمي تركي معاهم” كنت أسعى لتعليم هذه اللغة ولكنى إنشغلت بسبب فتح المطعم الخاص بي.

-ماهي أصعب الفترات والمواقف التي مررتِ بها ؟
تعبت مرة في تركيا ولم أستطيع شرح حالتِ للطبيب بسبب عدم تحدثهم للغة الإنجليزية ، هذا بالإضافة إن سعر العلاج كان غالي جداً بسبب إني أجنبية ، “صعب عليا نفسي وفضلت أعيط كتير” ، التي قامت بمعالجتي هي الطالبة “ندى بدير” طالبة بكلية الصيدلة وكانت تلميذة عندي ، “مشيت معايا خطوة بخطوة ” حتى تم شفائي.
-علمنا إنكِ كنتِ تعملين في “التدريس” فلماذا لم تكملي في هذه المسيرة المشرفة ؟
مهنة التدريس شرف وفخر لكل من يمارس هذه المهنة ، لكني لم أفضلها لإنها لم تكن حلمي هي كانت حلم والدتي ، وعندما مارست هذه المهنة كنت ناجحة فيها وهذا برأي طلابي ، ولكن عندما ذهبت للقاهرة وجدت الطريق تجاري أكثر من أنه تعليمي لذلك إبتعدت عن هذه المهنة واتجهت لتحقيق حلمي وهو ممارسة شئ يسعدني مثل “الطبخ”.
-ماذا تفتقدي في الغربة ؟
لم أفتقد شئ في الغربة ، “جبت بلدي هنا” ، معايا شباب مصريين اكتشفتهم بالصدفة ومنهم تلاميذي وأصبح لي العالم بتاعي ، بحاول أكون مثال لمصر ، وبسعى لنشر الثقافة المصرية.
«الغربة الحقيقية إنك ميكونش معاكِ ثمن التذكرة ونفسك ترجعي مصر» ، “أحمد” أخى توجه بنصيحة لى في البداية قائلاً “دايماً خلي معاكي الأمان اللي يخليكي في أي وقت تنزلي مصر ” ، وأنا في سنة واحدة نزلت مصر ٦ مرات وبتواصل دائماً مع أهلي وأصدقائي.

-“في الغرب يدعمون الفاشل حتى ينجح وفي بلدنا يحاربون الناجح حتى يفشل” ما رأيك في هذه المقولة ؟
أنا شوفت دعم مشوفتوش في مصر ، الغرب والأجانب ساندوني بالرغم من اني مصرية ، هنا انتِ لو مُخلصة وشغالة هتنجحي في مصر ممكن تنجحي وممكن لا ، الغرب لا يحارب مشروعك.
-كيف حصلتِ على المركز السادس في الأكل الفيجان في “تركيا” ؟
كنت عاملة إيفنت “كشرى” في المطعم جالي واحد كَل عندي بعدها بأسبوع لقيته جه طلب مني يعلموا إيفنت عندي ، وحد من الحكام طلب مننا نحط اسمنا في الصحافة في خبر ، ووافقنا مكناش نعرف ان دي مسابقة ، وفي واحد مشهور اسمه “فيجان تاتشر” شخص ذواق بيلف العالم كله ، جه أكل عندنا وسجل “الكشرى” كاختراع مصري لينا ، وبناءاً عليه أخدنا المركز السادس على تركيا في الاكل “الفيجان”.

-ماذا تعلمتي من الغَرب والعالم الأوروبي ؟
“الإلتزام” الأرب لديهم دين في أخلاقهم وإخلاصهم وعملهم بالرغم من أنهم غير ملتزمين بديانة معينة إلا أنهم لديهم دين في أخلاقهم ومعاملتهم وإتقانهم للعمل ، اتعلمت منهم ان كل واحده في حاله ، اتعلمت اني لا أقدم على النصيحة أو المشورة إلا في حالة أن يطلب الشخص مني ذلك ، وتعلمت أيضاً إن مفيش حاجة اسمها «حوش لبكره»، لإن أمان المستقبل بإيد الله .
-ما هو الفرق بين المرأة المصرية والمرأة الغربية؟
الست المصرية أفضل من الأجنبية مليون مرة “جدعة” و “صبورة” عكس الأوروبية التي تعيش في حياة مرفهة لإن زوجها يقوم بمساعدتها في تربية الأولاد و أداء بعض الأعمال المنزلية ،
“المصرية” نكدية من خلال المجتمع اللي عايشة فيه مضغوطة دايماً وعليها أدوار كثيرة ومهملة في نفسها بسبب أولادها و ظروف الحياة ، هنا بشوف سيدات لديهم ٧٠ عاماً وبيمارسوا الرياضة في الچيم .

-ماذا عن شخصيتك ؟
أبسط ما يكون ، مبحبش الإزدواجية ، بعترف بخطئي دائماً ، عندي 42 سنة وطفلة “كوكتيل هايبر” ، لازم لما أتواجد في مكان أكون جديرة به ، أعشق التحدي والمنافسة ، بروح الچيم وبقراء كثير عن ديني .
-ماهي رسالتك للشباب ؟
أعمل اللي بتحبه متتكسفش من شغلك ولا من حلمك ، الشغل مفهوش عيب لو هقف أنصف بإيدي في الشارع هنضف ، اشتغل واعتمد على نفسك هتلاقي نفسك وصلت ، جميع مشاهير العالم في البداية مارسوا بعض المهن البسيطة ولكن بسبب سعيهم وكفاحهم ربنا جزاهم وعوضهم .
-ماهي خطواتك في المرحلة المقبلة؟
هسافر أمريكا وبفكر في إفتتاح فرع آخر من مطعمي ، ولو سافرت هفتح المطعم الجديد هناك.







Discussion about this post