بقلم: ريما إمام
كثير من الناس يخافون بلا سبب أو لسبب واهم مضحك ، البعض يخاف إلى حد الرعب احيانا يشل الخوف حياة الانسان و يسلب مذاقها و يحرمها من أى متعة ويجلب الحزن و الاسى و الشفقة على النفس فيجلب الاحساس بالهوان و الضعف فالخوف مذلة لمن يعانى منه .

أن الانسان الذى “يخاف” يشعر انه قليل و ضئيل و هزيل و محدود ، وأقصى أنواع الخوف هو الخوف من الناس أو من شخص معين خوف بلا سبب او معنى يتحاشى الانسان الخائف أى موقف يعرضه لمقابلة او مواجهة الناس يسيطر عليه احساس غريب بأنه سيتعرض لنقدهم او اهانتهم او بانه سيرتكب حماقة تعرضه للسخرية او سيرتكب خطأ يعرضه للاستهزاء.
واذا كان مضطراً لمقابلة الناس يشعر بعذاب يتلوى به و كأنه يساق الى الموت و ينتهز اى فرصة للهرب حتى يشعر بالارتياح العميق ، ومن الممكن أن يشعر هذا الشخص بأن خوفه بلا مبرر أو معنى و لكن خوفه يرعبه و يهزه من الداخل و يسيطر عليه سيطرة تامة و من الممكن أن يعوق هذا الخوف تقدمه فى عمله المشكلة تبدأ فى الطفولة و تزداد تدريجياً إلى مرحلة المراهقة حتى تتفاقم لتصبح مصدر تعاسة.
مظاهر الخوف :
“إرتعاش أطرافه” : لا يستطيع الكتابة فى وجود الآخرين
“يتعلثم إذا بدأ في الكلام” ؛ و تطير الافكار من راسه تزداد نبضات قلبه و يغزر عرقه فى كل اجزاء جسده يشعر برهبة فى داخله و من الممكن أن يجد هذا الشخص صعوبة بالغة فى التحدث مع فتاة او فى وجود مجموعة مكونة من شباب و شبان .
والبعض من هؤلاء يلجأون إلى استخدام المهدئات دون استشارة الطبيب لتقلل من حدة خوفهم و لكن هذا خطأ بالغ لأن هذه المهدئات من الممكن أن يكون لها آثار جانبية إذا استخدمت دون استشارة طبيب .

هذا النوع من الخوف يجعل الانسان يتنازل عن حقوقه و لا يستطيع أن يدافع عن حقه و لا أن يواجه الآخرين بأخطائهم ، ولكن فى حقيقة الامر الخوف لن يكون من الناس و لكن من الوحدة فيخاف الانسان حين يكون وحيدا و لا يشعر بالاطمئنان الا فى وجود الآخرين .
يخاف من الأماكن العامة أو الأماكن المتسعة أو من الشارع فلا يمكن أن يسير وحيداً و لا يمكن أن يذهب إلى مكان بفرده الا اضطرته الظروف , لذلك يصاب بالخوف و الارتعاش و يشعر بأنه على وشك ان يفقد وعيه ، هنا قد تتصاعد مشاعر الخوف التى قد تصل الى حد الذعر ، هذا الانسان دائم الحزن و القلق و الضيق و لا يرضى عن حياته و يواجه صعوبات عائلية و فى العمل انه مرض له ارتباط بالناس المحيطة به .
“فالخوف” يسبب إزعاجا شديداً لصاحبه و المحيطين به فالاهل والاصحاب يضجون من كثرة شكواه و مخاوفه و لكن هذا الانسان يتألم فعلاً و يعذبه خوفه يحتاج الى من يقف بجانبه و يطمأنه فى كل لحظة ، هذا النوع من الخوف يضايق صاحبه لانه يسبب له حرج اجتماعى.
لنعرف معا الاعراض المصاحبة لهذا المرض : ضيق فى التنفس ، آلام فى الصدر ، صعوبة فى البلع ، دوخة و دوار ، الاحساس بالاندهاش و الاستغراب لكل شىء حوله كأنه فى حلم أو منفصل عن الواقع ، وتستمر هذه الحالة دقائق أو ساعات أو من وقت إلى آخر، مريض الخوف يحتاج إلى من يصدقه الى من يقدر انه فعلا عاجز عن التحكم فى مخاوفه .
وهذه بعض الطرق لعلاجه : وسائل العلاج طويلة منها العلاج النفسى و منها العلاج السلوكى و مضادات الاكتئاب هنا تكون جيدة كنوع من انواع العلاج و لكن تحت اشراف طبيب او استشارى متخصص فالطبيب هو الذى يحدد نوع العلاج و مدة استخدامه ، وأخيراً كل واحد منا معرض أن يصاب بمرض الخوف فهو مرض يسبب عذاباً ويحتاج إلى علاج و مساندة نفسية.
Discussion about this post