كتبت: ضحى أحمد
يعاني مركز ساحل سليم التي بلغ عدد سكانه 260الف نسمة منذ زمن من الاهمال من قبل المسئولين في جميع المجالات و لكن الاهمال الطبي جاء في المقدمة، و بعد سنوات من الصمت و التضجر تعالت أصوات أهالي “ساحل سليم” الذين صرخو طلباً للعلاج.
وبعدما تم هدم مستشفى ساحل سليم المركزي في اغسطس 2017 بهدف البناء و التطوير و ان ينتهي بناء المستشفى خلا 18شهراً، و لكن مرت ثلاث اعوام و نحن الان في اغسطس 2020 والوضع كما هو بل تتدهور فالمستشفى لم يتبقى منها سوى قسم الاستقبال فقط و هي التي كانت تقدم العلاج و الرعاية الطبية لجميع أهالي قرى المركز و بعض القرى القريبة من المراكز المجاورة.
ويتجه اهالي المركز البسطاء الراغبين في طلب العلاج و الشفاء ان يلجؤ إلى العيادات الخاصة و اسعار الكشف العاليه على الفلاحين و العمال البسطاء او اللجواء او الذهاب للمستشفيات المدينة و هنا يجد المواطن نفسه امام متاعب جديد مثل تكلفة المواصلات و إجهاد الطريق، فاين المسؤالين من يوفر للمواطن حقه في العلاج و الشفاء بعدما قررو الهدم و البناء بحجة التطوير و هي وعود وهمية .
وهنا السؤال يطرح نفسه لماذا وافق المسؤالين على هدم المستشفى بعد اربعة اشهر فقط من ترميمها؟ و بعد ثلاث سنوات اين التطوير؟ فمستشفى داخل مركز بحجم مركز ساحل سلم هدمة باكملها و لم يبقى منها سوى مبنى الاستقبال التي لا يستقبل حالات فهو موجود لحالات الاغماء فقط و بلا اجهزت تنفس و لا اشعة فجهاز الاشعه دئماً به عطل و جهاز التنفس تبرع به احد الفرق الخيرية منذ بضعة اشهر.
واما عن الحوادث بجميع انواعها و الولادة او الحالات المرضية الاخرى يتم تحويلها إلى المستشفيات الجامعية بأسيوط حيث جائت اراء المواطنين تؤكد ان السبب هو عدم وجود طبيب او ان الطبيب الموجود ما هو إلى طالب امتياز خبرته الطبية محدوده بجانب عدم توفير الامكانات الطبية اللازمة و هنا يكون مصير المريض الموت إذا لم يتم إسعافه في الوقت المناسب ، بطريقة سريعة.
ويطالب هؤلاء الأهالي بمستشفى ترعى المرضى و توفر لهم الامكانيات المناسبة و اطباء و ممرضون جديرين بهذه المسئولية.





Discussion about this post